نبيل أبو سليمان
عدد الرسائل : 11 تاريخ التسجيل : 23/04/2007
| موضوع: تأثير طبقة الأوزون على الحياة البشرية الثلاثاء مايو 01, 2007 10:17 pm | |
| ركز بعض العلماء على موضوع تأثير المركبات "الكلورفلوروكربون" على الأوزون في دراسات علمية وموضوعية، أثبتت الكثير من الحقائق العلمية, ومن أهمها أن تآكل هذه الطبقة مستمر, فما لم يوضع حد لمثل هذه التأثيرات، فسوف يكون لها من الآثار المدمرة على الحياة على كوكب الأرض بما يفوق التوقعات، الأمر الذي قد يقود إلى تدمير كلي أو شبة كلى للحياة, وهو ما أثار الرأي العام، الذي أخذ يطالب بضرورة عمل شيء ما، لوقف مثل هذا الاستنزاف غير المبرر لهذه الطبقة.
وعن تأثير النفايات الغازية على طبقة الأوزون، استطاع الإنسان وبدرجه معينة إدارة نفاياته الصلبة والسائلة، بحيث يكون ضررها أقل ما يمكن على البيئة والحياة على كوكب الأرض، إضافة إلى أن إدارة هذه النفايات بالطرق العادية والدارجة من جمع ونقل وتخلص، حيث يتم ذلك دائما داخل الحدود السياسية للدولة أو الإقليم الذي ينتجها, وبالتالي فإن ضررها على الدول أو الأقاليم المجاورة يكاد لا يذكر إلا في حالات قليلة ونادرة. في حين تكاد تكون عمليات جمع النفايات الغازية، مستحيلة، وفق الأساليب التكنولوجية المعاصرة، لذا فان التخلص منها يتم من خلال إطلاقها في الغلاف الجوي, حيث تنقل إلى كل مكان دون اكتراث للحدود السياسية للدولة أو الأقاليم، ومن ثم فإن حوالي عشرين دولة صناعية تكاد تلوث معظم الغلاف الجوي المشترك لكافة أهل الأرض، بكثير من السموم دون اكتراث، بل وبدون أدنى نوع من المسؤولية الأخلاقية أو الأدبية.
وهناك تأثير خطير من جراء تآكل طبقة الأوزون على الكائنات المختلفة، من نباتات وحيوانات، سواء في البيئة القارية أو البيئة المائية، واحتمال انتقال هذه الآثار إلى كائنات أخرى أعلى في السلة الغذائية، الأمر الذي قد يسبب مضاعفات تراكمية أكثر خطورة من الإصابة المباشرة، وذلك من حيث التأثير على النمو وكذلك الدورات "البيوجيوكيميائية" للعناصر ذات الأهمية في التغذية.
ولعل التأثير الأكثر خطورة في هذا المجال، هو ما يحدث في الكائنات الأولية التي تحيى على أو تحت سطح الماء، ذات الإسهام الضخم بل والمحوري في السلسة الغذائية. وقد ثبت أن نباتي القمح والأرز، سيتأثران بدرجة كبيرة عند التعرض للأشعة الفوق بنفسجية، حيث يعتبر هذان النوعان من النباتات من مقومات وأساسيات الغذاء البشري، ولا غنى عنهما أبدا للإنسان.
ووفق خبراء بالصحة العامة، فإن الأشعة فوق البنفسجية من نوع UVB، تلعب دورا رئيسا في تكوين الأورام الجلدية القتامية، وهي النوع الأشد خطرا، وهذا يعني حدوث ما يقدر بحوالي 300 ألف حالة سرطان جلد سنويا، وستكون حصة الولايات المتحدة فقط ما يقرب من 180 مليون حالة خلال ثمانين سنة، إن لم يتحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل لوقف استنزاف طبقة الأوزون.
ومن الأخطار الصحية الأخرى لمشكلة تدهور حالة طبقة الأوزون، حدوث مرض المياه البيضاء، (أي إعتام عدسة العين), فنفاد الأوزون بمعدل 10%، قد يتسبب في إصابة حوالي 1.7 مليون شخص سنويا بهذا المرض، نتيجة تعرضهم للأشعة فوق البنفسجية، إضافة إلى إصابة العين بمرض الماء الأزرق، لعدم قدرتها على مقاومة هذه الأشعة.
كما أن الكميات المتزايدة من الأشعة فوق البنفسجية، والتي تخترق طبقة الأوزون، تضعف فعالية جهاز المناعة عند الإنسان، وهذا ما يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالإمراض المعدية، الناتجة عن الفيروسات مثل الجرب، وكذلك الناتجة عن البكتيريا كمرض السل، والأمراض الطفيلية الأخرى.
ولا تتوقف الآثار السلبية لتقليص طبقة الأوزون على البشر وحدهم، فيسهم تدمير طبقة الأوزون واتساع الثقب في هذه الطبقة، في زيادة درجة حرارة سطح الأرض، وبالتالي يؤدي ذلك إلى ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري. | |
|
جمعة أبوعودة
عدد الرسائل : 13 العمر : 56 تاريخ التسجيل : 04/06/2007
| موضوع: رد: تأثير طبقة الأوزون على الحياة البشرية الإثنين يونيو 04, 2007 1:27 am | |
| | |
|